
بقلم ✍🏻 نهى محمد عيسى
كان كل شيء عاديًا حتى لمست يده يدي لحظة قصيرة لكنها كانت كفيلة بأن تبدل فصول العمر دفعة واحدة
تلك اللمسة الأولى لم تكن مصافحة عابرة بل وعدًا خفيًّا بين روحين التقتا أخيرًا بعد طول بحث في زحام الحياة
وحين تشابكت الأصابع شعرت وكأن العالم هدأ كأن صخب الأيام انسحب من حولنا وتركنا وحدنا في سكون جميل يهمس بأن الأمان قد عاد إلى مكانه الطبيعي بين كفيه
أما نظرة العيون فكانت حديثًا بلا حروف اعترافًا صريحًا لا يحتاج إلى تبرير لغةً لا تترجم إلا بالشعور
في تلك اللحظة أدركت أن الحب لا يقال بل يُرى
وكان اليوم دافئًا بكل تفاصيله حتى النسمة كانت تشاركنا الحكاية وحتى الشمس مالت قليلًا كأنها تسترق السمع لقلوبنا
الثالث عشر من أكتوبر يوم الاتنين
كان يومًا يشبه المعجزة يومًا لم يأت صدفة بل كتب منذ البدء أن يكون بداية كل شيء جميل